admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 86 النقاط : 174 تاريخ التسجيل : 08/02/2010 العمر : 29 العمل/الترفيه : طالب مدرسي
| موضوع: اقرأ واعتبر الإثنين فبراير 22, 2010 3:32 am | |
| في زمن كان يعيش عبد الله بن المبارك، كان هناك سيد سكير عربيد وكان لهذا السيد خادم صالح، في أحد الأيام قدم رفقاء السيد لتجرع كؤوس الخمر، وتناول الغداء مع صديقهم، والضيف يكرم، إذا لابد له من أن يكرم أصدقاءه رفقاء السوء، لذلك أمر خادمه أن يذهب إلى السوق ويشتري بعض الفواكه لكي تستوي الجلسة على آخرها، خمر وأكل وفواكه، ذهب الخادم إلى السوق وعند دخوله شاهد بن المبارك في أغلب ظني ينادي قائلا: من يعطي هذا الفقير درهما وادعو له دعوة(للعلم أن دعوته كان مجابة)1 فكان مع الخادم أربعة دراهم، ففكر في داخله أيعطي الرجل الأربعة دراهم ويدعو له أربع دعوات، أم يقتني لسيده ما أمره بشرائه، فغلب الرأي الأول، وسلمه الأربعة دراهم، وقال له : ما أدعو لك؟ قال : الأولى: أن يحررني الله من سيدي. الثانية: أن يهدي الله سيدي وأصحابه الثالثة: أن يعيد لي الله الأربعة دراهم الرابعة: أن يغفر الله لي ولسيدي ولأصحابه ولك (العالم الداعي) وللفقير ولأصحاب السوق فدعا له وانصرف رجع الخادم إلى سيده فوجده ينتظره. فقال له: ما فعلت؟ قال : يا سيدي لن أكذبك لقد ذهبت إلى السوق ووجدت فلانا وفلانا وطلب من الناس كذا فسلمته الأربعة دراهم ودعا لي أربع دعوات فأخبره بالأولى : أن يحررني الله منك فقال: أنت حر لوجه الله وأخبره الثانية: أن يهديك الله وأصحابك فقال : والله لقد هدينا وكسرنا الأواني الخمرية وصرفت أصحابي
وتلاه الثالثة: أن يعيد لي الله الأربعة دراهم فقال له: هاك الأربعة دراهم وأخبره الرابعة: أن يغفر الله لي ولك ولأصحابك وللفقير والعالم الداعي ولأصحاب السوق فقال السيد: أما هذه فلا أضمنها لك فنام السيد ورأى في المنام رؤيا وسمع فيها صوتا ينادي: أي عبدي أوحسبتنا غافلون عما تقول أما أنت فقد غفرت وسامحت فما بالك برب العباد ؟ اذهب فقد غفرت لك ولخادمك وللفقير ولأصحابك وللعالم ولأصحاب السوق والله يوتي من يشاء فضلا كبيرا | |
|